[ ص: 243 ]  أسيد بن حضير  عن النبي - صلى الله عليه وسلم - 
1 - (  945  ) - حدثنا زحمويه  ، حدثنا  يحيى بن زكريا بن أبي زائدة  ، حدثنا  محمد بن إسحاق  ، عن  حصين بن عبد الرحمن  ، عن  محمود بن لبيد  ، عن ابن شفيع  قال ، وكان طبيبا ، قال : دعاني  أسيد بن حضير  فقطعت له عرق النسا ، فحدثني بحديثين ، قال : أتاني أهل بيتين من قومي : أهل بيت من بني ظفر  ، وأهل بيت من بني معاوية  ، فقالوا : كلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم لنا - أو يعطينا أو نحو من هذا - فكلمته ، فقال : نعم أقسم لكل أهل بيت منهم شطرا فإن عاد الله علينا عدنا عليهم : قال : قلت : جزاك الله خيرا يا رسول الله . قال : " وأنتم فجزاكم الله خيرا فإنكم - ما علمتكم - أعفة صبر  . قال : وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إنكم ستلقون أثرة بعدي   . فلما كان  عمر بن الخطاب   [ ص: 244 ] قسم حللا بين الناس ، فبعث إلي منها بحلة فاستصغرتها ، فأعطيتها ابنتي ، فبينما أنا أصلي إذ مر بي شاب من قريش  عليه حلة من تلك الحلل يجرها ، فذكرت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنكم ستلقون أثرة بعدي   . فقلت : صدق الله ورسوله ، فانطلق رجل إلى عمر  فأخبره ، فجاء وأنا أصلي ، فقال : صل يا  أسيد  ، فلما قضيت صلاتي قال : كيف قلت ؟ فأخبرته ، فقال : تلك حلة بعثت بها إلى فلان وهو بدري أحدي عقبي ، فأتاه هذا الفتى فابتاعها منه فلبسها ، فظننت أن ذاك يكون في زماني ؟ قلت : قد والله يا أمير المؤمنين ظننت أن ذاك لا يكون في زمانك  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					