[ ص: 117 ] مسند عفيف الكندي  
1 - (  1547  ) - حدثنا  عبد الرحمن بن صالح  ، حدثنا  سعيد بن خثيم الهلالي  ، عن  أسد بن وداعة البجلي  ، عن ابن يحيى بن عفيف الكندي  ، عن  أبيه  ، عن جده  عفيف  ، قال : جئت في الجاهلية إلى مكة  ، وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها ، فأتيت  العباس بن عبد المطلب  ، وكان رجلا تاجرا ، فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة  ، وقد حلقت الشمس في السماء ، فارتفعت ، فذهبت إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ، ثم قام مستقبل القبلة ، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام ، فقام على يمينه ، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة ، فقامت خلفهما ، فركع الشاب ، فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب ، فرفع الغلام والمرأة ، فقلت : يا عباس  ، أمر  [ ص: 118 ] عظيم ! فقال العباس   : أمر عظيم ، تدري من هذا الشاب ؟ قلت : لا ، قال : هذا محمد بن عبد الله  ، ابن أخي ، تدري من هذا الغلام ؟ هذا علي  ابن أخي ، تدري من هذه المرأة ؟ هذه  خديجة بنت خويلد  زوجته ، إن ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السموات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					