الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 117 ] مسند عفيف الكندي

1 - ( 1547 ) - حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي ، عن أسد بن وداعة البجلي ، عن ابن يحيى بن عفيف الكندي ، عن أبيه ، عن جده عفيف ، قال : جئت في الجاهلية إلى مكة ، وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها ، فأتيت العباس بن عبد المطلب ، وكان رجلا تاجرا ، فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة ، وقد حلقت الشمس في السماء ، فارتفعت ، فذهبت إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ، ثم قام مستقبل القبلة ، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام ، فقام على يمينه ، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة ، فقامت خلفهما ، فركع الشاب ، فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب ، فرفع الغلام والمرأة ، فقلت : يا عباس ، أمر [ ص: 118 ] عظيم ! فقال العباس : أمر عظيم ، تدري من هذا الشاب ؟ قلت : لا ، قال : هذا محمد بن عبد الله ، ابن أخي ، تدري من هذا الغلام ؟ هذا علي ابن أخي ، تدري من هذه المرأة ؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته ، إن ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السموات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة   .

التالي السابق


الخدمات العلمية