384 - ( 1358 ) - حدثنا ، حدثنا زهير ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، عن فضيل بن مرزوق قال : قال عطية العوفي : أبو سعيد الأنصار ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وأنتم تذهبون برسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ " قال : يا معشر الأنصار ألا ترضون أن الناس لو سلكوا واديا وسلكتم واديا لسلكت وادي الأنصار ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : " لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار . الأنصار كرشي وأهل بيتي ، عيبتي التي آوي إليها ، اعفوا عن مسيئهم ، واقبلوا من محسنهم " . قال أبو سعيد : فما علم ذلك ابن مرجانة عدو الله . قال أبو سعيد : قلت لمعاوية : أما إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كان حدثنا أنا سنرى بعده أثرة ؟ قال معاوية : فما أمركم ؟ قال : قلت : أمرنا أن نصبر . قال : فاصبروا إذا قال رجل من الأنصار لأصحابه : أما والله لقد [ ص: 510 ] كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت له الأمور قد آثر عليكم غيركم ، قال : فردوا عليه ردا عنيفا . قال : فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " فجاءهم ، فقال لهم أشياء لا أحفظها ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فكنتم لا تركبون الخيل قال : كلما قال لهم شيئا ، قالوا : بلى يا رسول الله ، فلما رآهم لا يردون عليه شيئا قال : " أفلا تقولون : قاتلك قومك فنصرناك ، وأخرجك قومك فآويناك ؟ " قالوا : نحن لا نقول ذلك يا رسول الله ، أنت تقوله ، قال : فقال : " يا معشر " .