الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
437 - ( 1410 ) - حدثنا سفيان بن وكيع قال : حدثني أبي ، عن جدي ، عن قيس بن وهب ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يخرج [ ص: 535 ] الدجال فيتوجه قبله رجل من المسلمين فتلقاه المسالح - مسالح الدجال - فيقولون له : أين تعمد ؟ فيقول : أعمد إلى هذا الذي خرج . فيقولون له : أوما تؤمن بربنا ؟ قال : يقول : ما أرى - أحسبه - حقا . قال : يقولون : اقتلوه . قال : فيقول بعضهم لبعض : أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه ؟ قال : فينطلقون به إلى الدجال . قال : فإذا رآه المؤمن قال : يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال : " فيأمر به الدجال فيشبح ، قال : فيقول : خذوه فاشبحوه ، قال : فيشبح ، قال : فيمصع ظهره وبطنه ضربا ، قال : فيقول له : أما تؤمن بي ؟ قال : فيقول : أنت المسيح الكذاب . قال : فيأمر به فينشر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه ، قال : ثم يمشي الدجال بين القطعتين . قال : ثم يقول : قم ، فيستوي قائما . قال : فيقول له : أما تؤمن بي ؟ قال : فيقول له : ما ازددت فيك إلا بصيرة ، قال : ثم يقول : يا أيها الناس ، إنه لا يفعل الذي فعل بي بأحد من الناس . قال : فيأخذه الدجال ليذبحه ، فيجعل ما بين ذقنه إلى ترقوته نحاسا ، فلا يستطيع إليه سبيلا . قال : فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به ، فيحسب الناس أنه قذفه في النار ، وإنما ألقي في الجنة " . قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هذا [ ص: 536 ] أعظم الناس شهادة عند رب العالمين   " .

التالي السابق


الخدمات العلمية