16 - ( 1534 ) - حدثنا ، حدثنا عبد الأعلى بن حماد ، قال : سمعت معتمر بن سليمان ، عن أبي صاحب له وهو الحضرمي ، عن يحدث عن أبي السوار ، جندب بن عبد الله أبا عبيدة بن الجراح ، فلما أخذ ينطلق لكنه بكى صبابة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فبعث رجلا مكانه يقال له عبد الله بن جحش ، وكتب له كتابا ، وأمره أن لا يكره أحدا من أصحابه على المسير معه ، فلما قرأ الكتاب ، استرجع ، وقال : سمع وطاعة ، يعني لله ورسوله ، خبرهم الخبر ، وقرأ عليهم الكتاب ، فرجع رجلان ، ومضى بقيتهم ، فلقوا ابن الحضرمي ، فقتلوه ، ولم يدرك ذاك اليوم من رجب [ ص: 103 ] أو من جمادى ، فقال المشركون للمسلمين : فعلتم كذا وكذا في الشهر الحرام ، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدثوه الحديث ، فأنزل الله : يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير إلى قوله والفتنة أكبر من القتل قال : الشرك ، قال بعض الذين كانوا في السرية : والله ما قتله إلا واحد ، فإن يك خيرا ، فقد وليته ، وإن يك ذنبا فقد عملته ، وقال بعض المسلمين : إن لم يكونوا أصابوا في شهرهم هذا وزرا ، فليس لهم فيه أجر ، فأنزل الله : إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رهطا وبعث عليهم .