400 - (  2164  ) - حدثنا  أبو هشام الرفاعي  ، حدثنا  محمد بن فضيل  ، حدثنا  الوليد بن جميع  ، عن  أبي سلمة بن عبد الرحمن  ، عن  جابر  قال : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم على المنبر فقال : يا أيها الناس إني لم أقم فيكم بخبر جاءني من السماء ، ولكن بلغني خبر ففرحت به ، فأحببت أن تفرحوا بفرح نبيكم ، إنه بينا ركب يسيرون في البحر إذ نفد طعامهم ، فرفعت لهم جزيرة ، فخرجوا يريدون الخبز ، فلقيتهم الجساسة ، فقلت لأبي سلمة   : وما الجساسة ؟ قال : امرأة تجر شعر جلدها ورأسها فقالت : في هذا القصر خبر ما تريدون ، فأتوه فإذا هم برجل موثق ، فقال : أخبروني أو سلوني أخبركم ، فسكت القوم ، فقال : أخبروني عن نخل بيسان  أطعم ؟ قالوا : نعم  [ ص: 120 ] قال : أخبروني عن حمأة زغر  فيها ماء ؟ قالوا : نعم ، قالوا : هو المسيح  تطوى له الأرض في أربعين يوما ، إلا ما كان من طيبة   . 
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وطيبة : المدينة  ، ما باب من أبوابها إلا ملك مصلت سيفه يمنعه وبمكة  مثل ذلك ، ثم قال : في بحر فارس  ما هو ، في بحر الروم  ما هو ، ثلاثا ، ثم ضرب بكفه اليمنى على اليسرى ثلاثا ، فقال لي ابن أبي سلمة   : في هذا الحديث شيء ما حفظته ، قلنا : ما هو ؟ قال : شهد  جابر  أنه ابن صائد  ، قلت : لا ، فإن ابن صائد  قد مات ، قال : وإن مات ، قلت : قد أسلم ، قال : وإن أسلم ، قلت : فإنه قد دخل المدينة  ، قال : وإن دخل المدينة    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					