الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
436 - ( 2200 ) - حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، حدثنا ابن فضيل ، عن الوليد بن جميع ، عن أبي سلمة ، عن جابر قال : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم على المنبر ، فقال : إنه بينما أناس يسيرون في البحر فنفد طعامهم ، فرفعت لهم جزيرة ، فخرجوا يريدون الخبز ، فلقيتهم الجساسة ، قلت لأبي سلمة : وما الجساسة ؟ قال : امرأة تجر شعر رأسها ، قالت لهم : في هذا القصر خبر ما تريدون ، فأتوه ، فإذا هم برجل موثق ، فقال : أخبروني ، أو سلوني أخبركم ، فسكت القوم ، فقال : أخبروني عن نخل بيسان وأريحيا أو أريحا أأطعم ؟ قالوا : نعم ، قال : فأخبروني عن حمأة زغر هل فيها ماء ؟ قالوا : نعم ، قالوا : هو المسيح تطوى له الأرض فيسلكها في أربعين يوما إلا ما كان من طيبة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ألا وإن طيبة هي المدينة ، ما من باب من أبوابها إلا ملك صالت سيفه يمنعه منها ، وبمكة مثل ذلك ، ثم قال : في بحر فارس ما هو ، في بحر الروم ما هو ، فقال لي أبو سلمة : إن في هذا الحديث شيئا ما حفظت ، قال : شهد جابر بن عبد الله أنه ابن صياد ، قلت : فإنه قد مات ، قال : وإن [ ص: 143 ] مات ، قلت : فإنه أسلم ، قال : وإن أسلم ، قلت : فإنه قد دخل المدينة ، قال : وإن دخل المدينة   .

التالي السابق


الخدمات العلمية