117 - (  256  ) - حدثنا  أحمد بن إبراهيم النكري  ، حدثنا  شبابة بن سوار  ، حدثنا  شعبة  ، عن  قتادة  ، عن  سالم بن أبي الجعد  ، أن  معدان بن أبي طلحة اليعمري  ، قال : خطب  عمر بن الخطاب  ، فقال : رأيت كأن ديكا أحمر نقر في  [ ص: 220 ] نقرة أو نقرتين ، ولا أرى ذلك إلا لحضور أجلي ، فإن عجل بي أمر فإن الخلافة شورى في هؤلاء الرهط الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ، وإني أعلم أن ناسا سيطعنون في هذا الأمر ، أنا قاتلتهم بيدي هذه على الإسلام ، فإن فعلوا فأولئك أعداء الله الكفار الضلال ، وإني أشهد على أمراء الأمصار ، فإني إنما بعثتهم ليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ويقسموا فيئهم ، وما أغلظ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ، أو : ما نازلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من آية الكلالة ، حتى ضرب صدري ، وقال : يكفيك آية الصيف التي أنزلت في آخر النساء يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة  وما قضي فيها بقضاء يعلمه من يقرأ ومن لا يقرأ ، هو ما خلا الأب ، كذا أحسب . 
ألا إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين : البصل والثوم ، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالرجل يوجد منه ريحهما يخرج إلى البقيع  ، فمن كان لا بد آكلهما فليمتهما طبخا   . 
				
						
						
