144 - ( 2899 ) - حدثنا ، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب ، عن أبو عوانة ، [ ص: 279 ] عن قتادة ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنس بن مالك آدم ، فيقولون : يا آدم ، أبا الخلق خلقك الله بيده ، وأسجد لك ملائكته ، فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا ، فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي من ربه منها ، ولكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله ، فيأتون نوحا ، فيقول : لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي من ربه ، ولكن ائتوا إبراهيم ، قال : فيأتون إبراهيم ، فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها ، ولكن ائتوا موسى ، فيأتون موسى ، فيقول : لست هناكم ، ويذكر خطيئته التي أصاب ، فيستحيي ربه منها ، ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته ، قال : فيأتون عيسى ، فيقول : لست هناكم ، ولكن ائتوا محمدا عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال : فيأتوني ، فأستأذن فيؤذن لي ، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا ، فيدعني ما شاء الله أن يدعني ، فيقول : ارفع محمد ، قل يسمع ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد [ ص: 280 ] يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار فأدخلهم الجنة ، ثم أعود وأقع ساجدا فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار فأدخلهم الجنة ، ثم أعود وأقع ساجدا فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ، ثم يقال : يا محمد ، قل يسمع ، سل تعط ، اشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ، وقال في الثالثة أو الرابعة : فلا يبقى في النار إلا من حبسه القرآن يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيلهمون كذلك يقولون : لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا ، قال : فيأتون ، قال : أي وجب الخلود . قتادة