[ ص: 264 ] 52 - ( 312 ) - حدثنا حدثنا عبيد الله ، ، حدثنا محمد بن عبد الله ، عن سفيان ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، قال : علي بعرفة ، وقال : هذه عرفة وهذا الموقف ، وعرفة كلها موقف ، ثم أفاض حين غابت الشمس ، وأردف أسامة والناس يضربون عن يمينه وشماله يلتفت إليهم وهو يقول : أيها الناس ، عليكم السكينة ، فلما أتى جمعا صلى بها الصلاتين جميعا ، فلما أصبح أتى قزح فوقف عليه ، فقال : هذا قزح وجمع كلها موقف ، ثم أفاض ، فلما أتى محسر قرع ناقته حتى جاوز الوادي ، وقف ثم أردف الفضل ، ثم أتى الجمرة ، ثم أتى المنحر ، فقال : هذا المنحر ، ومنى كلها منحر .
قال : واستفتته جارية من خثعم ، فقالت : يا رسول الله ، إن أبي شيخ كبير قد أفند ، وقد أدركته فريضة الحج ، أفيجزئ أن أحج عنه ؟ قال : حجي عن أبيك ، ولوى عنق الفضل ، فقال له العباس : يا رسول الله ، لم لويت عنق ابن عمك ؟ قال : رأيت شابا وشابة فلم آمن عليهما الشيطان .
قال : وأتاه رجل ، فقال : يا رسول الله ، رميت قبل أن [ ص: 265 ] أحلق ، قال : احلق أو قصر ، ولا حرج .
قال : وأتاه آخر ، فقال : يا رسول الله ، نحرت قبل أن أرمي ، قال : ارم ولا حرج .
قال : ثم أتى البيت فطاف به ، ثم أتى زمزم ، فقال : يا بني عبد المطلب ، سقايتكم لولا أن يغلبكم الناس لنزعت وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم .