[ ص: 167 ] 694 - ( 3449 ) - حدثنا حدثنا شيبان ، محمد بن عيسى ، حدثنا ، قال : قلت ثابت البناني : يا لأنس أنس ، ثابت ، خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فلم يغير علي شيئا أسأت فيه ، وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج ، قالت لي أمي : يا زينب بنت جحش أنس ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح [ ص: 168 ] عروسا ، ولا أدري أصبح له غداء ؟ فهلم تلك العكة ، فأتيتها بالعكة وبتمر ، فجعلت له حيسا ، فقالت : يا أنس ، اذهب بهذا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم وامرأته ، فلما أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتور من حجارة فيه ذلك الحيس ، فقال : ضعه في ناحية البيت ، وادع لي ، أبا بكر ، وعمر وعليا ، وعثمان ، ونفرا من أصحابه ، ثم ادع لي أهل المسجد ومن رأيت في الطريق ، قال : فجعلت أتعجب من قلة الطعام ، ومن كثرة ما يأمرني أن أدعو الناس ، فكرهت أن أعصيه حتى امتلأ البيت والحجرة ، فقال : يا أنس ، هل ترى من أحد ؟ فقلت : لا يا نبي الله ، قال : هات ذاك التور ، فجئت بذلك التور فوضعته قدامه ، فغمس ثلاث أصابع في التور ، فجعل التور يربو ويرتفع ، فجعلوا يتغذون ويخرجون ، حتى إذا فرغوا أجمعون وبقي في التور نحو ما جئت به ، قال : [ ص: 169 ] ضعه قدام زينب ، فخرجت وأسفقت بابا من جريد .
قال ثابت : قلت لأنس : كم ترى كان الذين أكلوا من ذلك التور ؟ قال لي : حسبت واحدا وسبعين أو اثنين وسبعين أخبرني بأعجب شيء رأيته ، قال : نعم يا .