1166 - ( 3921 ) - حدثنا جعفر ، حدثنا ، عن عبد الوارث ، عن عبد العزيز ، قال : أنس وأبو طلحة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجوب عنه بحجفة معه ، قال : وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد النزع ، كسر يومئذ قوسين أو ثلاثة ، وكان الرجل يمر بالجعبة فيها النبل ، فيقول : انثرها لأبي طلحة ، قال : ويتشرف نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فينظر إلى القوم ، فيقول أبو طلحة : يا نبي الله ، بأبي أنت وأمي ، لا تشرف يصبك سهم من سهام القوم ، نحري دون نحرك ، ولقد رأيت ، عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما مشمرتان أرى خدم سوقهما ، تنقلان الماء على متونهما ، ثم تفرغانه في أفواه القوم ، ثم ترجعان فتملآنها ، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه [ ص: 25 ] القوم ، ولقد وقع السيف من يد أبي طلحة من النعاس إما مرتين وإما ثلاثة لما كان يوم أحد انهزم ناس من الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .