134 - ( 394 ) - حدثنا ، عبيد الله بن عمر الجشمي ، قالا : حدثنا وأبو خيثمة ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن الحسن بن محمد ، قال : سمعت عبيد الله بن أبي رافع ، كاتب علي ، يقول : عليا والزبير والمقداد ، فقال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة ، ومعها كتاب تجدونه معها ، فانطلقنا نتعادى ، حتى أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، فقلنا : أخرجي الكتاب ، فقالت : ما معي كتاب ، فقلنا : لتخرجن الكتاب أو لنفتشن الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا فيه : من إلى حاطب بن أبي بلتعة أهل مكة ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا ، فقال : ما هذا ؟ قال : لا تعجل علي ، إنما كنت ملصقا في قريش ، ولم أكن من أنفسهم ، وليس أحد من أصحابك إلا له بمكة من يحميه ويخلفه في أهله غيري ، فأردت أن أتخذ عندهم يدا ، وما فعلته كفرا ولا ارتدادا عن ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدقكم ، فقال عمر : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق ، فقال له : إنه شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا .