242 - ( 5656 ) - حدثنا حدثنا مجاهد بن موسى الختلي ، ، حدثنا إسحاق بن يوسف ، عن عبد الملك ، قال : سعيد بن جبير مصعب : أيفرق بينهما ؟ فما دريت ما أقول ، فغدوت إلى منزل ، فاستأذنت عليه ، فقالوا : هو نائم ، فسمع صوتي ، فقال : عبد الله بن عمر ابن جبير ؟ ائذنوا له ، قال : فدخلت عليه ، فقال : ما جاء بك هذه الساعة إلا حاجة .
قال : فإذا هو مفترش برذعة راحلته ، متوسد بوسادة حشوها ليف - أو سلت - فقلت له : يا أبا عبد الرحمن ، المتلاعنان يفرق بينهما ؟ فقال : سبحان الله ! نعم ؛ إن أول من سأل عن هذا فلان بن فلان ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أرأيت لو أن أحدنا رأى امرأته على فاحشة كيف يصنع ؟ إن تكلم تكلم [ ص: 27 ] بأمر عظيم ، وإن سكت سكت على مثل ذلك ؟ فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما كان بعد ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن الذي سألتك عنه ابتليت به ، فأنزل الله الآيات التي في سورة النور : والذين يرمون أزواجهم إلى آخر الآية . قال : فدعا بالرجل فتلاهن عليه ووعظه ، وذكره ، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة .
قال : والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها . قال : ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالمرأة فتلاهن عليها ووعظها ، وذكرها ، وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، قالت : والذي بعثك بالحق ما صدق ، ولقد كذب . قال : فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين ، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ، ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين ، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ، ثم فرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما سئلت عن الملاعنين في زمن .