[ ص: 127 ] 340 - ( 5754 ) - حدثنا ، حدثنا سويد بن سعيد ، عن الوليد بن محمد الموقري ، عن ثور بن يزيد أبي هرم ، عن ، قال : ابن عمر عمر ، فقال : انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن كان هو أصابك فسوف يعطيك الحق من نفسه ، وإن كنت كذبت لأذعننك بعمامتك حتى تحدث .
[ ص: 128 ] فقال الرجل : انطلق بسلام فلست أريد أن أنطلق معك .
قال : ما أنا بوادعك .
فانطلق به عمر حتى أتى به نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن هذا يزعم أنك أصبته ودميت بطنه ، فما ترى ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أحقا أنا أصبته ؟
قال الرجل : نعم يا نبي الله ، قال : هل رأى ذلك أحد ؟
قال : كان هاهنا ناس من المسلمين .
قال : اللهم إني أشهد بشهادة رجل رأى ذلك إلا أخبرني .
فقال ناس من المسلمين : يا رسول الله ، أنت دميته ولم ترده .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : خذ لما أصبتك مالا وانطلق ، قال الرجل : لا . قال : فهب لي ذلك ، قال : لا أفعل .
قال : فتريد ماذا ؟ قال : أريد أن أستقيد منك يا نبي الله .
[ ص: 129 ] قال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم . فقال له الرجل : اخرج من وسط هؤلاء ، فخرج من وسطهم ، وأمكن الرجل من الجريدة يستقيد منه ، فكشف عن بطنه ، وجاء عمر ليمسك النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه ، فقال : أرحنا عثرت بنعلك وانكسرت أسنانك .
فلما دنا الرجل ليطعن النبي صلى الله عليه وسلم ألقى الجريدة وقبل سرته ، وقال : يا نبي الله ، هذا الذي أردت لكيما نقمع الجبارين من بعدك .
فقال عمر : لأنت أوثق عملا مني رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد ذات يوم ، فاجتمعوا عليه حتى غموه ، وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم جريدة قد نزع سلاؤها ، وبقيت سلاءة لم يفطن بها ، فقال : أخروا عني - هكذا - فقد غممتموني ، فأصاب النبي صلى الله عليه وسلم بطن رجل ، فأدمى الرجل ، فخرج الرجل وهو يقول : هذا فعل نبيك ، فكيف بالناس ؟ فسمعه .