807 - ( 6647 ) - حدثنا ، حدثنا هدبة ، عن سلام بن مسكين ، عن ثابت ، عن عبد الله بن رباح ، أبي هريرة مكة ليفتحها ، قال لأبي هريرة : يا ، اهتف أبا هريرة بالأنصار ، فقال : يا معشر الأنصار ، أجيبوا رسول الله ، فجاءوا كأنما كانوا [ ص: 525 ] على ميعاد ، قال : خذوا هذا الطريق فلا يشرف لكم أحد إلا أنمتموه ، أي : قتلتموه ، فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففتح الله عليه ، قال : فطاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبيت وصلى ركعتين ، ثم خرج من الباب الذي يلي الصفا ، فصعد الصفا فخطب الناس ، والأنصار أسفل منه ، فقالت الأنصار بعضهم لبعض : أما الرجل فقد أخذته رأفة بقومه ، والرغبة في قريته ، فأنزل الله تعالى عليه الوحي بما قالت الأنصار ، فقال : يا معشر الأنصار ، تقولون : أما الرجل فقد أدركته الرأفة بقومه ، والرغبة في قريته ؟ فمن أنا إذا ؟ كلا والله إني عبد الله ورسوله ، وإن المحيا محياكم والممات مماتكم . قالوا : يا رسول الله ، ما قلنا ذلك إلا مخافة أن تفارقنا ، قال : أنتم صادقون عند الله وعند رسوله . فوالله ما منهم أحد إلا بل نحره بدموع من عينه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صار إلى .