باب ما يستدل به على أن الجنة، والنار قد خلقتا، وأعدتا لأهلهما فنسأل الله الجنة، ونعوذ به من النار
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها الآية، فوصف عرضها، والعرض لا يكون إلا لمخلوق فأما المعدوم، فلا عرض له، وأخبر بأنها أعدت للمتقين، والمعدة لا تكون إلا مخلوقة، وقال في صفة النار قال الله عز وجل: وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين " فأخبر أنها أعدت للكافرين، والمعدة لا تكون إلا موجودة.
162 - أخبرنا ثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عن مالك بن أنس، عن أبي الزناد، الأعرج، عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة، "إن الله عز وجل قال: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما أطلعكم الله عليه".
رواه في الصحيح، عن مسلم هارون بن سعيد، عن ابن وهب.
163 - وأخبرنا ثنا أبو عبد الله الحافظ، أبو بكر بن إسحاق، إملاء، أنبأ بشر بن موسى، حدثنا ثنا الحميدي، ثنا سفيان، عن أبو الزناد، الأعرج، عن [ ص: 133 ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل أبي هريرة، فاقرءوا إن شئتم أبو هريرة: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون". "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر"، قال
رواه في الصحيح، عن البخاري ورواه الحميدي عن مسلم، زهير، وغيره، عن سفيان.
164 - أخبرنا أنبأ أبو طاهر الفقيه، أبو محمد حاجب بن أحمد الطوسي، ثنا محمد بن حماد الأنبوردي، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قالا: ثنا وأبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: ثنا أحمد بن عبد الجبار، عن أبو معاوية، وأخبرنا الأعمش، ثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن عفان، عن عبد الله بن نمير، عن الأعمش، أبي صالح، عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون " لفظ "يقول الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر" ثم قرأ ابن نمير، وفي رواية قال: وكان أبي معاوية يقرؤها أبو هريرة "من قرات أعين".
رواه في الصحيح، فقال: وقال البخاري ورواه أبو معاوية عن مسلم، أبي بكر، وأبي كريب، وأبي معاوية، عن عن أبيه. محمد بن عبد الله بن نمير،