باب ما يستدل به على أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الجنة، والنار
ورأى في كل واحدة منهما بعض أهلها، وما أعد لبعض أهلها، والمعدوم لا يرى وأخبر عن مصير أرواح أهلها إليها قبل القيامة، وغير ذلك مما يستدل به على خلقهما. قال الله عز وجل: ولقد رآه نزلة أخرى " يعني جبريل عليه السلام، عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى " المأوى اسم لجنس الجنان، وسميت مأوى لأنها مأوى أهل الجنة إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى ".
181 - وأخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل، ببغداد، أنبأ أبو جعفر الرزاز، ثنا محمد بن عبيد الله، ثنا ثنا يونس بن محمد المؤدب، عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي، قال: ثنا قتادة، أن أنس بن مالك، حدثهم: مالك بن صعصعة، وإذا نبقها مثل قلال "أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، ذكر حديث المعراج، وذكر فيه عروجه إلى السماء السابعة، وما رأى فيها قال: ورفعت إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها مثل آذان الفيول، هجر، وإذا أربعة أنهار نهران ظاهران، ونهران باطنان، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: أما [ ص: 143 ] النهران الظاهران: فالنيل، والفرات، وأما الباطنان فنهران في الجنة" وذكر الحديث أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث هشام الدستوائي، وابن أبي عروبة، عن قتادة.