إسلام ويب - البعث والنشور للبيهقي - باب ما يستدل به على أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الجنة والنار- الجزء رقم1

213 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس هو الأصم، ثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأ عبد الوهاب بن عطاء، أنبأ سعيد، عن قتادة، قال: بلغنا أن كعبا قال: "إن الله عز وجل خلق الجنة بيده أي بقدرته، وكتب التوارة بيده، وخلق آدم بيده، ثم قال للجنة: تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون، قال قتادة: وحق لها أن تقول ذلك، وقد علمت ما أعد الله لأوليائه فيها من الكرامة" كذا وجدته في كتابه: أي بقدرته، وأحسبه زيادة من جهة الكاتب [ ص: 156 ] .

وروينا عن أنس، وعبد الله بن الحارث، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عن ابن عمر من قوله: دون كلام الجنة في كتاب الأسماء والصفات. وروي من، وجه آخر ضعيف.

214 - كما حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، إملاء وأبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس بمكة قراءة عليه، أنبأ أبو حفص عمر بن محمد الجمحي بمكة، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا يونس، عن عبيد الله العميري البصري، ثنا عدي بن الفضل، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أحاط حائط الجنة لبنة من ذهب، ولبنة من فضة وغرس غرسها بيده، وقال لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون، فقال: طوبى لك منزل الملوك".

215 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ عبد الرحمن بن الحسن، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم، ثنا شيبان، عن جابر، عن مجاهد، قال: "إن الله تبارك وتعالى غرس جنات عدن، بيده فلما تكاملت أغلقت فهي تفتح في كل سحر، فينظر الله تبارك وتعالى إليها، فيقول: قد أفلح المؤمنون . [ ص: 157 ]