الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
448 - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا الكديمي، ثنا يعقوب بن إسماعيل أبو يوسف السلال، ثنا أبو عاصم العباداني، عن الفضل بن عيسى الرقاشي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينما أهل الجنة في مجلس لهم إذ سطع لهم نور على باب الجنة، فرفعوا رءوسهم، فإذا الرب تعالى قد أشرف فقال: يا أهل الجنة، سلوني، قالوا: نسألك الرضى عنا، قال: رضاي أحلكم داري، وأنالكم كرامتي هذا أوانها، فسلوني، قالوا: نسألك الزيادة، قال: فيؤتون بنجائب من ياقوت أحمر أزمتها زمرد أخضر، وياقوت أحمر، فجاءوا عليها تضع حوافرها عند منتهى طرفها، فيأمر الله عز وجل بأشجار عليها الثمار، فتجيء حوراء من الحور العين وهن يقلن: نحن الناعمات فلا نبؤس، ونحن الخالدات فلا نموت، أزواج [ ص: 263 ] قوم كرام، ويأمر الله عز وجل بكثبان من مسك أبيض أذفر، فينثر عليهم ريحا يقال لها: المثيرة، حتى تنتهي بهم إلى جنة عدن، وهي قصبة الجنة، فتقول الملائكة: يا ربنا، قد جاء القوم، فيقول: مرحبا بالصادقين، مرحبا بالطائعين، قال: فيكشف لهم الحجاب، فينظرون إلى الله عز وجل، فيتمتعون بنور الرحمن، حتى لا يبصر بعضهم بعضا "، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فذلك قول الله عز وجل: نزلا من غفور رحيم " وقد مضى في هذا الكتاب في كتاب الرؤية ما يؤكد ما روي في هذا الحديث، والله أعلم. [ ص: 264 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية