448 - أخبرنا أنبأ علي بن أحمد بن عبدان، ثنا أحمد بن عبيد الصفار، ثنا الكديمي، يعقوب بن إسماعيل أبو يوسف السلال، ثنا عن أبو عاصم العباداني، الفضل بن عيسى الرقاشي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فقال: يا أهل الجنة، سلوني، قالوا: نسألك الرضى عنا، قال: رضاي أحلكم داري، وأنالكم كرامتي هذا أوانها، فسلوني، قالوا: نسألك الزيادة، قال: فيؤتون بنجائب من ياقوت أحمر أزمتها زمرد أخضر، وياقوت أحمر، فجاءوا عليها تضع حوافرها عند منتهى طرفها، فيأمر الله عز وجل بأشجار عليها الثمار، فتجيء حوراء من الحور العين وهن يقلن: نحن الناعمات فلا نبؤس، ونحن الخالدات فلا نموت، أزواج [ ص: 263 ] قوم كرام، ويأمر الله عز وجل بكثبان من مسك أبيض أذفر، فينثر عليهم ريحا يقال لها: المثيرة، حتى تنتهي بهم إلى جنة عدن، وهي قصبة الجنة، فتقول الملائكة: يا ربنا، قد جاء القوم، فيقول: مرحبا بالصادقين، مرحبا بالطائعين، قال: فيكشف لهم الحجاب، فينظرون إلى الله عز وجل، فيتمتعون بنور الرحمن، حتى لا يبصر بعضهم بعضا "، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فذلك قول الله عز وجل: بينما أهل الجنة في مجلس لهم إذ سطع لهم نور على باب الجنة، فرفعوا رءوسهم، فإذا الرب تعالى قد أشرف نزلا من غفور رحيم " وقد مضى في هذا الكتاب في كتاب الرؤية ما يؤكد ما روي في هذا الحديث، والله أعلم. [ ص: 264 ]