136 - أخبرنا ثنا أبو طاهر الفقيه، ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا إبراهيم بن الحارث، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن المهاجر، العباس بن سالم اللخمي، قال: بعث إلى عمر بن عبد العزيز أبي سلام الحبشي، فحمل على البريد، فلما قدم عليه، فقال أبو سلام: لقد شق علي محملي على البريد، وقد أشفقت على رجلي، فقال: ما أردنا المشقة عليك يا ولكن بلغني عنك حديث أبا سلام، في الحوض فأحببت أن أشافهك به، فقال: سمعت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عدن إلى عمان البلقاء ماؤها أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأكوابه عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين، فقال "إن حوضي ما بين ومن هم يا رسول الله فقال: هم الشعث رءوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تفتح لهم أبواب السدد" عمر بن الخطاب، فقال والله لقد نكحت المتنعمات عمر بن عبد العزيز: فاطمة بنت عبد الملك، وفتحت لي أبواب السدد إلا أن يرحم الله لا جرم لا أدهن رأسي، حتى يشعث، ولا أغير ثوبي الذي على جسدي حتى يتسخ" [ ص: 120 ] .
وروي ذلك أيضا، عن عن سليمان بن يسار، ثوبان.