* مسألة: في فإذا قرأ القارئ في بيته وأهدى إليه، فهل تبرأ ذمته بذلك أم لا؟ رجل وقف وقفا، وشرط أن يقرأ على ضريحه في كل يوم ما [ ص: 346 ] تيسر من القرآن،
الجواب: الحمد لله، إذا كان له عذر مثل مرض أو مطر أو وحل ونحو ذلك مما يسقط الجماعة - يسقط عنه حضوره في ذلك المكان، وكفاه القراءة في بيته.
وإن لم يكن له عذر ففي ذلك نزاع، وليس في الدلالة الشرعية ما يقتضي وجوب ذلك; فإنه لم يقل أحد من المسلمين: إن قراءة القرآن على القبور أفضل من قراءته في البيوت، بل تنازعوا في كراهة القراءة على القبور.
فإذا قرأ في بيته وأهدى إليه كان عند من يقول: إن القراءة تصل إلى الميت، كأحمد ومن وافقهما من أصحاب وأبي حنيفة مالك وغيرهما أفضل ممن يقرأ على القبر ويهدي له، والله أعلم. والشافعي
* * *