والناس في الشفاعة على طرفين ووسط   : 
فالمشركون والنصارى ونحوهم أثبتوا شفعاء لهم بدون إذنه، وهذه الشفاعة التي نفاها الله في كتابه، فقال تعالى: أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون  قل لله  [ ص: 81 ] الشفاعة جميعا   . وقال تعالى: ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون   . 
وقال تعالى: ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون   . وقال تعالى: ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع   . وقال تعالى: قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة   . وقال تعالى: واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل   . 
				
						
						
