وهكذا فهو بدعة أيضا لا أصل لها، ولم يذكرها أحد من الأئمة المشهورين، وإنما روي فيها حديث ما يفعل قوم آخرون يوم عاشوراء من الاكتحال والاختضاب أو المصافحة والاغتسال، ونحو ذلك، ولكن الذي "من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض تلك السنة، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام" وقرر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله أنجى فيه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صام [ ص: 95 ] يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، وقال: "صومه يكفر سنة" موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه ، وروي أنه كان فيه حوادث الأمم، فمن كرامة أن الله جعل استشهاده فيه. الحسين
وقد يجمع الله في الوقت شخصا أو نوعا من النعمة التي توجب شكرا، أو المحنة التي توجب صبرا، كما أن سابع عشر شهر رمضان فيه كانت وقعة بدر، وفيه كان مقتل وأبلغ من ذلك أن يوم الاثنين في ربيع الأول مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيه هجرته، وفيه وفاته. علي.