مطلب : فيما يرقى به الملدوغ من العقرب وغيرها    . 
وروى  أبو بكر بن أبي شيبة  عن  عبد الله بن مسعود  رضي الله عنه قال {   : بينما رسول الله  صلى الله عليه وسلم يصلي إذ سجد فلدغته عقرب في إصبعه فانصرف رسول الله  صلى الله عليه وسلم وقال : لعن الله العقرب ما يدع نبيا ولا غيره قال : ثم دعا بإناء فيه ماء وملح فجعل يضع موضع اللدغة من الماء ، والملح ويقرأ : قل هو الله أحد ، والمعوذتين    } . وفي صحيح  مسلم  عن  جابر  رضي الله عنه قال {   : لدغت رجلا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم فقال رجل : يا رسول الله أرقيه قال : من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل    } . وفي رواية { جاء آل  عمرو بن العاص  إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب ، وإنك نهيت عن الرقى فقال : اعرضوا علي رقياكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شيء    } 
. ومن الرقى المجربة النافعة أن يسأل الراقي الملدوغ عن مكان اللدغة من العضو فيضع على أعلاه حديدة ويقرأ العزيمة ويكررها ، وهو يجرد موضع الألم بالحديدة حتى ينهى ويكر السم إلى أسفل الوجع ، فإذا اجتمع في أسفله جعل يمص ذلك الموضع حتى يذهب جميع ذلك الألم ولا اعتبار بفتور العضو بعد ذلك . 
وهذه العزيمة ( سلام على نوح  في العالمين ، وعلى محمد  في المرسلين من حاملات السم أجمعين لا دابة بين السموات ، والأرض إلا ربي آخذ بناصيتها أجمعين ، كذلك يجزي عباده المحسنين . إن ربي على صراط مستقيم نوح  نوح  قال لكم نوح  من ذكرني لا تأكلوه إن ربي بكل شيء عليم . وصلى الله على سيدنا محمد  وعلى آله وصحبه وسلم ) . 
وفي رحلة الإمام  ابن الصلاح  رقية العقرب  قال : ذكر أن الإنسان يرقى بها فلا تلدغه عقرب ، وإن أخذها بيده لا تلدغه ، وإن لدغته لا تضره ، وهي هذه : بسم الله وبالله  [ ص: 31 ] باسم جبريل  وميكائيل  كازم كازم زين آدم فنيزا إلى مزن يشامر يشامر اهودا اهودا هي ولمظا أنا الراقي والله الشافي . . 
				
						
						
