وأخرج مسلم وأبو داود أيضا عن والنسائي رضي الله عنه قال { حذيفة بن اليمان } . : كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما لم يضع أحدنا يده حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا حضرنا معه طعاما فجاء أعرابي كأنما يدفع فذهب ليضع يده في الطعام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، ثم جاءت جارية كأنما تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ، وقال : إن الشيطان يستحل الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه ، وإنه جاء بهذا الأعرابي يستحل به فأخذت بيده ، وجاء بهذه الجارية يستحل بها فأخذت بيدها ، فوالذي نفسي بيده إن يده لفي يدي مع أيديهما
فإذا نسي الإنسان أن يأتي بالبسملة في الابتداء فليقل في آخره : بسم الله على أوله وآخره لما روى الترمذي وصححه عن رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عائشة } . إذا أكل أحدكم طعاما فليقل : بسم الله ، فإن نسي أن يقول في أوله فليقل بسم الله على أوله وآخره
[ ص: 102 ] وأخرج ) أبو داود والنسائي ، وقال صحيح الإسناد عن ، والحاكم أمية بن مخشي رضي الله عنه - كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - { } قال في الآداب الكبرى : وقيل : تجب التسمية هنا وذكر وجوبها أن رجلا كان يأكل والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر فلم يسم الله حتى كان في آخر طعامه فقال : بسم الله أوله وآخره فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما زال الشيطان يأكل معه حتى سمى فما بقي في بطنه شيء حتى قاءه ابن أبي موسى .
وحكى ابن البنا عن بعض أصحابنا أنه قال : في الأكل أربعة فريضة : أكل الحلال ، والرضا بما قسم الله على ذلك ، والتسمية على الطعام ، والشكر لله على ذلك . قال ابن البنا : وتحقيق الفقه أن كلاهما مسنونان . قال التسمية على الأكل ، والحمد النووي : التسمية هنا مجمع على استحبابها يعني في الأكل والشرب والله تعالى أعلم . مطلب : ينبغي للآكل أن يجهر بالبسملة لينبه غيره .
( فوائد ) : الأولى ينبغي لينبه غيره وليسمع الشيطان ذكر الله فيهرب . قال في الآداب الكبرى : ولم يذكره الأصحاب قال : وله مناسبة انتهى . للآكل ، وكذا الشارب أن يجهر بالبسملة
قلت : وأقل ذلك أن يسمع نفسه حيث لا مانع . قال ابن أبي داود في كتابه ( تحفة العباد وأدلة الأوراد ) : اتفق العلماء على أنه لا يحسب للذاكر شيء من الأذكار الواردة حتى يتلفظ به بحيث يسمع نفسه إذا كان صحيح السمع انتهى .
( الثانية ) : قال في الآداب الكبرى : " نص رضي الله عنه أنه إذا سمى واحد من الجماعة حصل أصل السنة " الشافعي قلت وظاهر حديث الذي ذكرناه يأبى ذلك إلا أن يراد بأنه حصل أصل السنة دون منع الشيطان من الأكل من الطعام مع من لم يسم . حذيفة