ويحرم بهت واغتياب نميمة وإفشاء سر ثم لعن مقيد ( ويحرم ) على كل مكلف ( بهت ) أي بهت أحد من المسلمين
قال في القاموس : بهته كمنعه بهتا وبهتا وبهتانا ، قال عليه ما لم يفعل والبهيتة الباطل الذي يتحير من بطلانه ، والكذب كالبهت بالضم . انتهى قال الله تعالى { ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا } وقال تعالى في قصة الإفك { سبحانك هذا بهتان عظيم } وفي صحيح مسلم وأبي داود والترمذي عن والنسائي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { أبي هريرة } . وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم قال أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته في مشارق الأنوار : قوله فقد بهته بتخفيف الهاء ومن شددها فقد أخطأ ، ومعناه قلت فيه البهتان وهو الباطل ، وقيل قلت فيه من الباطل ما حيرته به ، يقال بهت فلان فلانا فبهت أي تحير في كذبه ، وقيل بهته واجهه بما لم يفعله [ ص: 103 ] وفي حديث { القاضي عياض أن عبد الله بن سلام اليهود قوم بهت } بضم الباء الموحدة أي مواجهون بالباطل إن يعلموا بإسلامي يبهتوني أي قابلوني وواجهوني من الباطل بما يحيرني .