وفي الحديث الشريف { } أي ما افتقر من لا يسرف في الإنفاق ولا يقتر قلت : والحديث رواه الإمام ما عال مقتصد ولا يعيل بإسناد حسن عن أحمد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ { ابن مسعود } . ما عال من اقتصد
وفي مسند الإمام بسند رواته ثقات عن أحمد رضي الله عنه قال { أبي عسيب بأبي بكر رحمه الله فدعاه فخرج إليه ، ثم مر رحمه الله فدعاه فخرج إليه ، فانطلق حتى دخل حائطا لبعض بعمر الأنصار ، فقال لصاحب [ ص: 541 ] الحائط أطعمنا ، فجاء بعذق فوضعه فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ثم دعا بماء بارد فشرب فقال لتسألن عن هذا يوم القيامة . فأخذ رحمه الله تعالى العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا رسول الله إنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة ؟ قال نعم إلا من ثلاث : خرقة كف بها عورته ، أو كسرة سد بها جوعته ، أو جحر يتدخل فيه من الحر والقر عمر } . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فمر بي فدعاني فخرجت إليه ، ثم مر
وروى الحاكم والترمذي وصححاه عن رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { عثمان بن عفان آدم حق في سوى هذه الخصال : بيت يكنه ، وثوب يواري عورته ، وجلف الخبز والماء } الجلف بكسر الجيم وسكون اللام بعدهما فاء هو غليظ الخبز وخشنه . وقال ليس لابن : هو الخبز ليس معه أدم ولا معنى لكثرة الإيراد من هذا الباب ، مع اشتهاره عند ذوي الألباب . ولا شك أن الاقتصاد محمود ، وعمل فاعله مقبول غير مردود . النضر بن شميل
فاقتصد في كل شيء تحظ بالعقبى وتحفظ لا تكن حلوا فتؤكل
لا ولا مرا فتلفظ واغتنم ذا العمر واعلم
أنه كالدر ملحظ فإذا فرط فيه المرء
لم يحمد ويكعظ نح على عمر تقضى
ومضى لهوا يلاحظ ساعة منه تساوي
قيمة الدنيا وتدحض أين من يبصر قولي
كيف والناظم أجحظ رب خلصني لعلي
من قيود النفس أنهض