وأما نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج  خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة  بمكة  قبل الوحي ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن خمس وعشرين سنة ، وكانت  خديجة  قبله تحت عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ،  وولد له منها أولاده إلا إبراهيم ،  وتوفيت  خديجة  بمكة  قبل الهجرة . 
 [ ص: 138 ] ثم تزوج بعد موت  خديجة   سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ،  وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ،  خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمها وقدان بن عبد شمس ،  وكانت قبل ذلك تحت السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي ،  وكانت امرأة ثقيلة ثبطة ، وهي التي وهبت يومها  لعائشة  وقالت : لا أريد مثل ما تريد النساء ، وتوفيت  سودة  سنة خمسين . 
ثم تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة الصديق  في شوال ، وهي بنت ست ، وبنى بها وهي بنت تسع بعد الهجرة ، وتوفيت  عائشة  ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة سبع وخمسين ، وصلى عليها  أبو هريرة ،  ودفنت بالبقيع ،  ولم يتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكرا غيرها . 
ثم تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة بنت عمر بن الخطاب  في شعبان ، أمها زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن  [ ص: 139 ] جمح ،  وكانت قبل ذلك تحت خنيس بن حذافة بن قيس ، وذلك في سنة ثلاث من الهجرة ، وتوفيت حفصة بنت عمر سنة  خمس وأربعين . 
ثم تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه السنة في شهر رمضان زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة  التي يقال لها : أم المساكين ، وكانت قبله تحت  الطفيل بن الحارث ،  وهي أول من لحقت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من نسائه . 
ثم تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السنة الرابعة من الهجرة  أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ،  وماتت  أم سلمة  سنة تسع وخمسين . 
ثم تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سنة خمس زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ،  وكانت قبل ذلك عند  زيد بن حارثة  مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوفيت زينب هذه سنة عشرين . 
ثم اصطفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  صفية بنت حيي بن أخطب  في سنة سبع ، وهي من بني إسرائيل ، وكانت قبله عند كنانة بن أبي الحقيق ،  سباها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاصطفاها ، وكانت ممن اصطفاها  [ ص: 140 ] وأعتقها ، وتزوج بها ، وماتت  صفية بنت حيي  سنة خمسين . 
ثم تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في آخر هذه السنة أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب ،  وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش ،  وكانت بأرض الحبشة  مع زوجها مهاجرة ، فمات زوجها عبيد الله بن جحش ،  فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  عمرو بن أمية الضمري  إلى  النجاشي  ليخطبها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكان وليها في تلك الناحية إذ كان سلطانا ولم يكن ولي بتلك الناحية ، والسلطان ولي من لا ولي له ، وكان الذي تولى الخطبة عليها والسعي في أمرها  سعيد بن العاص ،  وكان وليها حينئذ بالبعد ، فخرجت  أم حبيبة  مع  جعفر بن أبي طالب  من أرض الحبشة  إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وماتت  أم حبيبة  سنة أربع وأربعين . 
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم بن رويبة بن عبد الله بن عامر بن صعصعة ،  وكانت قبله تحت أبي رهم بن عبد العزى من بني عامر بن لؤي ،  وماتت  ميمونة  سنة ثمان وثمانين ، وهي خالة  عبد الله بن عباس ،  لأن  أم عباس أم الفضل   [ ص: 141 ] أخت  ميمونة   . 
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية ،  وكانت قبله عند صفوان بن تميم ،  سباها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بني المصطلق ،  فصارت لثابت بن قيس بن الشماس ،  فاشتراها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعتقها ، وتوفيت جويرية  في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين ، فصلى عليها  مروان بن الحكم   . 
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسماء بنت النعمان الجونية ،  ولم يدخل بها ، ثم طلقها وردها إلى أهلها . 
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرة بنت يزيد الكلابية  وطلقها قبل أن يدخل بها . 
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابية ،  فاستعاذت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " تعوذت بعظيم فالحقي بأهلك  " . 
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ريحانة بنت عمرو القرظية  ،  [ ص: 142 ] فرأى بها بياضا قدر الدرهم ثم طلقها ولم يدخل بها ، فماتت بعد ذلك بأربعة أشهر ، وقد أعطى المقوقس  ملك الإسكندرية  لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - جارية يقال لها : مارية القبطية ،  فأولدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إبراهيم  ابنه . 
وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الدنيا يوم خرج وعنده تسع نسوة :  عائشة بنت أبي بكر الصديق ،   وحفصة بنت عمر بن الخطاب ،   وسودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس ،   وأم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب ،   وزينب بنت جحش بن رئاب ،   وأم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة ،   وميمونة بنت الحارث بن حزن ،   وجويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ،   وصفية بنت حيي بن أخطب   . 
				
						
						
