وبعد دفن عمر  بثلاثة أيام في هذه السنة كان فتح همذان  ثانيا ،  وكانت قد انتقضت على أميرها  المغيرة بن شعبة  على رأس ستة أشهر من مقتل عمر ،  وفي هذه السنة سار إليها  أبو موسى الأشعري  بأهل البصرة   [ ص: 244 ] حتى فتحها صلحا ، معه  البراء بن عازب ،   وقرظة بن كعب ،  وكان  عمر بن الخطاب  قد قتل وحذيفة  قد افتتحها وجيشه كان عليها ، ثم انتقضوا حتى غزاهم أبو موسى ،  وخرج  عثمان بن عفان  يوم الفطر إلى المصلى يكبر ويجهر بالتكبير حتى صلى العيد وانصرف ، وبعث على الحج  عبد الرحمن بن عوف ،  فخطبهم عبد الرحمن  قبل التروية بيوم مكة  بعد الظهر ، فلما زاغت الشمس خرج إلى منى  وحج ونفر النفر الأول ، وكان قد ساق معه بدنات فنحرها في منحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					