وفي السنة الثالثة والثلاثين : مات المقداد بن عمرو بن ثعلبة  على ثلاثة أميال من المدينة ،  وحمل على أعناق الرجال إلى المدينة  ، وصلى عليه  عثمان بن عفان  ، ودفن بالبقيع ،  وغزا معاوية  ملطية  وقرطبة  من أرض الروم ،  وجمع قارن جمعا كثيرا بباذغيس  وهراة ،   وأقبل في أربعين ألفا ، وقام  [ ص: 255 ] بأمر الناس عبد الله بن خازم السلمي  فلقي قارن وهزم أصحابه ، وأصابوا سبيا كثيرا ، ثم بعث ابن عامر عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب  إلى سجستان ،  فصالحه صاحب زرنج  فأقام عبد الرحمن  بها ، وتحرك أهل إفريقية  فزحف إليهم  عبد الله بن سعد بن أبي سرح  فكانت إفريقية  الثانية . وغزا معاوية  حصن المرأة من بلاد الروم  من ناحية ملطية   . وحج بالناس عثمان   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					