علي بن موسى الرضا ، وهو علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو الحسن ، من سادات أهل البيت وعقلائهم ، وجلة الهاشميين ونبلائهم ، يجب أن يعتبر حديثه إذا روى عنه غير أولاده وشيعته وأبي الصلت خاصة ، فإن الأخبار التي رويت عنه وبين بواطيل إنما الذنب فيها لأبي الصلت ولأولاده وشيعته ؛ لأنه في نفسه كان أجل من أن يكذب ، ومات علي بن موسى الرضا بطوس من شربة [ ص: 457 ] سقاه إياها المأمون فمات من ساعته ، وذلك في يوم السبت آخر يوم سنة ثلاث ومائتين ، وقبره بسناباذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد ، قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس ، فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عني إلا استجيب لي وزالت عني تلك الشدة ، وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك ، أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم أجمعين .


