مروان بن محمد بن مروان بن الحكم أبو عبد الملك
وولي في اليوم الذي خلع فيه مروان بن محمد إبراهيم بن الوليد نفسه ، وذلك يوم الاثنين ، وكان يقال له : مروان الحمار ، وإنما عرف بالحمار ; لقلة عقله . وأمه أم ولد جارية كردية ، كان يقال لها : لبابة .
وظهر أبو مسلم ، واسمه عبد الرحمن بن مسلم أحد بني جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناف بخراسان يوم الخميس لعشر بقين من رمضان سنة تسع وعشرين ومائة ، فأظهر الدعوة للرضا من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم دخل مرو ، وفض الجموع التي كانت بها مع نصر بن سيار ، وهرب نصر بن سيار من أبي مسلم يريد العراق ، فمات [ ص: 323 ] بساوة ، وخرج من أبو مسلم مرو إلى نيسابور ، ثم قصد الري ، ثم خرج منها إلى الكوفة ، فدخلها ، وأنفذ عبد الله بن علي بن العباس وأهل بيته وهم بالمدينة فاستقدمهم الكوفة ، وأنفذ عبد الله بن علي مع جيش جرار إلى دمشق يريد فأنفذ مروان بن محمد ، عبد الله بن علي على مقدمته صالح بن علي ، فجعل صالح بن علي على مقدمته أبا عون عبد الملك بن يزيد فواقع ابن عون بموضع يقال له : مروان بن محمد أبو صير من رستاق يدعى من صعيد مصر ; لأنه هرب إلى الصعيد فقتل مروان الحمار عامر بن إسماعيل المروزي وذلك يوم الخميس لست ليال بقين من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين ومائة ، وقد قيل : إن قتل في بعض نواحي مروان بن محمد دمشق ، وانقضت مدة ملك بني أمية على رأسه .