[ ص: 337 ] ذكر الخلفاء الراشدين والملوك الراغبين .
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ، ثنا ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، الوليد بن مسلم ، ثنا حدثني الأوزاعي ، عن الزهري ، أبي سلمة ، عن ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة يكون بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون ، ويفعلون ما يؤمرون ، ثم يكون بعدهم خلفاء يعملون بما لا يعلمون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن أنكر عليهم فقد برئ ، ولكن من رغب وتابع .
قال قد ذكرنا جمل ما يحتاج إليه من الحوادث التي كانت في أيام الخلفاء الأربعة الراشدين المهديين ، وأومأنا إلى ذكر من كان بعدهم من أبو حاتم : بني أمية وبني العباس ، وأغضينا عن ذكر ما لو لم يذكر من أخبارهم لم يلتفت الناظر في كتابنا هذا عليه لإمعاننا في ذكرها في كتاب الخلفاء من بني أمية وبني العباس من كتبنا ، وإنا سنذكر بعد هذا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب ، واحدا واحدا بأنسابهم وقبائلهم ، وما يعرف من أنسابهم وأوقاتهم كيلا يتعذر على سالك سبيل العلم الوقف على أنبائهم إن أراد الله ذلك وشاء ، نسأل الله العون على ما يقربنا إليه ويزلفنا لديه ، إنه جواد كريم رؤوف رحيم .
أول كتاب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة على محمد [ ص: 338 ] خاتم النبيين ، وعلى آله وأزواجه ، وذريته ، وأصحابه أجمعين .
قال رضي الله عنه : أخبرنا أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد التميمي ثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، خلف بن هشام البزار ، قالا : ثنا وعبد الواحد بن غياث ، عن أبو عوانة قتادة ، عن عن زرارة بن أوفى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمران بن حصين خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ، ثم الذين يلونهم .
قال خير هذه الأمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين صحبوه ونصروه وبذلوا له أنفسهم وأموالهم ابتغاء مرضاة الله من المهاجرين والأنصار ، ومن آمن به وصدقه من غيرهم ، فمنهم العشرة الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة : أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد التميمي : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، وقد ذكرناهم بأيامهم وما يجب من الوقوف على أخبارهم فيما قبل في أجزاء أفردتها في أخبارهم وما كان في مددهم من الفتوح .