مطلب : من الدعاء وتلاوة السور ، وأنه يمسح عليه بيده اليمنى . فيما يقال للمريض حال العيادة
فقد أخرج الإمام في المسند أحمد والترمذي في الشعب من حديث ، والبيهقي أبي أمامة من حديث والطبراني أبي هريرة من حديث وابن ماجه وأخرجه عائشة أبو يعلى بسند رجاله ثقات ، ومن حديث أخرجه جابر أن { البيهقي من تمام العيادة أن تضع يدك على المريض } ، وقد ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وتعقبه السيوطي وغيره وخذ بيد المريض وقل : لا بأس طهور إن شاء الله تعالى لفعله عليه الصلاة والسلام .
وفي الصحيحين { } متفق عليه من حديث كان صلى الله عليه وسلم يعود بعض أهله ويمسح بيده اليمنى ويقول : اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما رضي الله عنها ، ويدعو للمريض بالعافية والصلاح ، ومما ورد { عائشة } . أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبعا
وفي مسند الإمام أحمد وأبي داود وغيرهما عن رضي الله عنهما مرفوعا { ابن عباس } . ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرات : أسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي ، وأن يقرأ عنده فاتحة الكتاب ، والإخلاص ، والمعوذتين وقول اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا ، أو يمشي لك إلى صلاة
وصح { جبريل عليه السلام عاده عليه الصلاة والسلام فقال : بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس ، أو عين حاسد الله يشفيك باسمه أرقيك } . ( ولا تكثر ) أيها العائد على المريض ( سؤالا ) ، فإنك إن فعلت ذلك ( تنكد ) عليه عيشه يقال : نكد عيشهم كفرح [ ص: 12 ] اشتد وعسر وناكده عاسره وتناكدا تعاسرا ، والمراد هنا أن أن تعسر عليه وتصعب وتضجره وتثقل عليه ، فإنه ينبغي له أن يكون مشغولا بحاله متنصلا من ذنبه وضلاله . راجيا عفو ربه . خائفا من وصمة ذنبه ، بل يسأل العائد المريض عن حاله نحو كيف تجدك ؟ وينفس له في أجله بما يطيب به نفسه إدخالا للسرور عليه لقوله عليه الصلاة والسلام : { كثرة سؤال المريض } لكنه ضعيف كما في الفروع . إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في أجله