(أنا )  أبو عبد الله الحافظ  ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن  ، أنا عبد الرحمن بن محمد الحنظلي  ، نا أبو عبد الملك بن عبد الحميد الميموني  ، حدثني أبو عثمان محمد بن محمد بن إدريس الشافعي  ، قال : سمعت أبي يقول ليلة للحميدي   : " ما يحج عليهم (عني على أهل الإرجاء ) بآية أحج من قوله - عز وجل - ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة   ) " . 
قرأت في كتاب أبي الحسن محمد بن الحسن القاضي   - فيما أخبره  أبو عبد الله   [ ص: 41 ] محمد بن يوسف بن النضر : أنا ابن الحكم  ، قال : سمعت  الشافعي  يقول في قول الله - عز وجل - : ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه   )   . قال : معناه هو أهون عليه في العبرة عندكم ، لما كان يقول للشيء كن فيخرج مفصلا بعينيه ، وأذنيه ، وسمعه ، ومفاصله ، وما خلق الله فيه من العروق . فهذا - في العبرة - أشد من أن يقول لشيء قد كان : عد إلى ما كنت . قال : فهو إنما هو أهون عليه في العبرة عندكم ، ليس أن شيئا يعظم على الله - عز وجل - " . 
				
						
						
