(أخبرنا ) أبو سعيد محمد بن موسى ، ثنا ، أخبرنا أبو العباس الأصم ، قال : قال الربيع (رحمه الله ) : " الشافعي آدم (عليه السلام ) من ماء وطين ، وجعلهما معا طهارة ، وبدأ خلق ولده من ماء دافق . فكان - في ابتداء خلق آدم من الطاهرين : اللذين هما الطهارة . - : دلالة لابتداء خلق غيره : أنه من ماء طاهر [ ص: 82 ] لا نجس " . بدأ الله (جل ثناؤه ) خلق
وقال في (الإملاء ) - بهذا الإسناد - : " : لأن الله (جل ثناؤه ) أكرم من أن يبتدئ خلق من كرمهم ، وجعل منهم : النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، وأهل جنته . - من نجس : فإنه يقول : ( المني ليس بنجس ولقد كرمنا بني آدم ) ، وقال - جل ثناؤه - : ( خلق الإنسان من نطفة ألم نخلقكم من ماء مهين ) " .
" ولو لم [يكن ] في هذا خبر عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) : لكان ينبغي أن تكون العقول تعلم : أن الله لا يبتدئ خلق من كرمه ، وأسكنه جنته من نجس . [فكيف ] مع ما فيه : من الخبر ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) : " أنه كان يصلي في الثوب : قد أصابه المني ، فلا يغسله إنما يمسح رطبا ، أو يحت يابسا " : على معنى التنظيف .
[ ص: 83 ] مع أن هذا : قول ، سعد بن أبي وقاص وابن عباس ، وعائشة ، وغيرهم رضي الله عنهم " .