الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 1 ] بسم الله الرحمن الرحيم

( أول كتاب التابعين )

أخبرنا أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد التميمي ، أنا الحسن بن سفيان ، ثنا [ ص: 2 ] [ ص: 3 ] أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو الأحوص ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : خير أمتي القرن الذي يليني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته   .

قال أبو حاتم : خير الناس قرنا بعد الصحابة من شافه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحفظ عنهم الدين والسنن ، وإنما نملي أسماءهم وما نعرف من أنبائهم من الشرق إلى الغرب على حروف المعجم إذ هو أدعى للمتعلم إلى حفظه وأنشط للمبتدئ في وعيه ، ولست أعرج في ذلك على تقدم السنن ولا تأخره ولا جلالة الإنسان ولا قدره ، بل أقصد في ذلك اللقاء دون الجلالة والسنن ; لأن اللقاء يشملهم جميعا غير أنا نذكر ما نعرف من أنسابهم وأقدارهم ، وأذكر عند كل شيخ منهم شيخا فوقه وآخر دونه ليعتبر المتأمل للحفظ بهما فيقيس [ ص: 4 ] من وراءهما عليهما ، حتى لا يتعذر على سالك سبيل العلم الوقوف على أنبائهم ، إن الله تعالى قضى ذلك وشاء .

( باب الألف )

قال أبو حاتم : ومن التابعين الذين شافهوا الصحابة ورووا عنهم ممن ابتدأ اسمه على الألف :

إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي ، كنيته أبو إسحاق ، يروي عن : أبيه ، روى عنه : الزهري ، وهو أخو حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، أمهما أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، مات إبراهيم سنة ست وتسعين بالمدينة وهو ابن خمس وسبعين سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية