سعيد بن جبير بن هشام ، مولى بني والبة بن الحارث ،  من بني أسد بن خزيمة  ، يروي عن :  ابن عمر   وابن عباس  وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، روى عنه : عمرو بن دينار  وأيوب  والناس ، كنيته أبو عبد الله ، وكان فقيها عابدا ورعا فاضلا ، وكان يكتب لعبد الله بن عتبة بن مسعود  حيث كان على قضاء الكوفة  ، ثم كتب لأبي بردة بن أبي موسى  حيث كان على قضائها ، ثم خرج مع ابن الأشعث في جملة القراء ، فلما هزم بن الأشعث بدير الجماجم  هرب سعيد بن جبير إلى مكة  فـأخذه خالد بن عبد الله القسري بعد مدة وكان واليا لعبد الملك على مكة وبعث به إلى الحجاج ، فقال له الحجاج : اختر لنفسك أي قتلة شئت ، فقال : اختره أنت فإن القصاص أمامك ، فقتله الحجاج بن يوسف سنة خمس وتسعين ، وهو ابن تسع  [ ص: 276 ] وأربعين سنة ، ثم مات الحجاج بعده بأيام ، وكان مولد الحجاج سنة أربعين ، ثنا الحسن بن يوسف قال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : ثنا وكيع قال : ثنا سفيان عن  حماد بن أبي سليمان  قال : سمعت  سعيد بن جبير  يقول : قرأت القرآن في الكعبة في ليلة ، أنبأ الصوفي ببغداد قال : أنبأ أحمد بن إبراهيم الدورقي قال : ثنا مسلم بن قتيبة قال : ثنا الأصبغ بن زيد ، عن القاسم الأعرج قال : كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش ، ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي قال : ثنا أبو حاتم بن الليث قال : ثنا أبو نعيم قال : ثنا  الحسن بن طلحة  ، عن  وفاء بن إياس  قال : كان سعيد بن جبير ختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في رمضان . قد ذكرت وصف قتله في كتاب الخلفاء في إمارة عبد الملك . 
				
						
						
