nindex.php?page=showalam&ids=15634جعفر بن سليمان الضبعي الجرشي ، من أهل البصرة ، كنيته أبو سليمان ، كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليها ، يروي عن : ثابت ومالك بن دينار ، روى عنه : nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك وأهل العراق ، مات في رجب سنة ثمان وسبعين ومائة ، وكان يبغض الشيخين ، حدثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثناإسحاق بن أبي كامل ، قال : ثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال : بعثني أبي إلى جعفر بن سليمان الضبعي ، فقلت له : بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر ، قال : أما السب فلا ، ولكن البغض ما شئت ، قال : وإذا هو رافضي مثل الحمار ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم : وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات ، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ، ولم يكن بداعية إلى مذهبه ، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ، ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز ، [ ص: 141 ] فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره ، ولهذه العلة ما تركوا حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ، ويدعون إليها وإن كانوا ثقات ، واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم سواء ، غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون ، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه ، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا .

nindex.php?page=showalam&ids=15634جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ الْجُرَشِيُّ ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، كُنْيَتُهُ أَبُو سُلَيْمَانَ ، كَانَ يَنْزِلُ فِي بَنِي ضُبَيْعَةَ فَنُسِبَ إِلَيْهَا ، يَرْوِي عَنْ : ثَابِتٍ وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، رَوَى عَنْهُ : nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ وَأَهْلُ الْعِرَاقِ ، مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ ، وَكَانَ يُبْغِضُ الشَّيْخَيْنِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : ثَنَاإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي كَامِلٍ ، قَالَ : ثَنَا جَرِيرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيهِ قَالَ : بَعَثَنِي أَبِي إِلَى جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ ، فَقُلْتُ لَهُ : بَلَغَنَا أَنَّكَ تَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، قَالَ : أَمَّا السَّبُّ فَلَا ، وَلَكِنَّ الْبُغْضَ مَا شِئْتُ ، قَالَ : وَإِذَا هُوَ رَافِضِيٌّ مِثْلُ الْحِمَارِ ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ : وَكَانَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ مِنَ الثِّقَاتِ الْمُتْقِنِينَ فِي الرِّوَايَاتِ ، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ يَنْتَحِلُ الْمَيْلَ إِلَى أَهْلِ الْبَيْتِ ، وَلَمْ يَكُنْ بِدَاعِيَةٍ إِلَى مَذْهَبِهِ ، وَلَيْسَ بَيْنَ أَهْلِ الْحَدِيثِ مِنْ أَئِمَّتِنَا خِلَافٌ أَنَّ الصَّدُوقَ الْمُتْقِنَ إِذَا كَانَ فِيهِ بِدْعَةٌ ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْعُو إِلَيْهَا أَنَّ الِاحْتِجَاجَ بِأَخْبَارِهِ جَائِزٌ ، [ ص: 141 ] فَإِذَا دَعَا إِلَى بِدْعَتِهِ سَقَطَ الِاحْتِجَاجُ بِأَخْبَارِهِ ، وَلِهَذِهِ الْعِلَّةِ مَا تَرَكُوا حَدِيثَ جَمَاعَةٍ مِمَّنْ كَانُوا يَنْتَحِلُونَ الْبِدَعَ ، وَيَدْعُونَ إِلَيْهَا وَإِنْ كَانُوا ثِقَاتٍ ، وَاحْتَجَجْنَا بِأَقْوَامٍ ثِقَاتٍ انْتِحَالُهُمْ كَانْتِحَالِهِمْ سَوَاءٌ ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَدْعُونَ إِلَى مَا يَنْتَحِلُونَ ، وَانْتِحَالُ الْعَبْدِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ ، وَعَلَيْنَا قَبُولُ الرِّوَايَاتِ عَنْهُمْ إِذَا كَانُوا ثِقَاتٍ عَلَى حَسَبِ مَا ذَكَرْنَاهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كُتُبِنَا .