الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
سفيان بن سعيد بن مسروق بن حمزة بن حبيب بن موهبة بن نصر بن ثعلبة بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر أبو عبد الله الثوري ، يروي عن : عبد الله بن دينار وعمرو بن دينار ، روى عنه : شعبة وابن المبارك والناس ، وهم إخوة أربعة : سفيان ، والمبارك ، وحبيب ، وعمر بنو سعيد بن [ ص: 402 ] مسروق ، وكان سفيان من سادات أهل زمانه فقها وورعا وحفظا وإتقانا ، شمائله في الصلاح والورع أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها ، كان مولده سنة خمس وتسعين في إمارة سليمان بن عبد الملك ، فلما قعد بنو العباس راوده المنصور على أن يلي الحكم فأبى ، وخرج من الكوفة هاربا للنصف من ذي القعدة سنة خمس وخمسين ومائة ثم ، لم يرجع إليها حتى مات ، وكان موته بالبصرة في دار عبد الرحمن بن مهدي في شعبان سنة إحدى وستين ومائة وهو ابن ست وستين سنة ، وقبره في مقبرة بني كليب بالبصرة ، وقد زرته ، وكان قد أوصى إلى عمار بن سيف وكان ابن أخته بكتبه ليمحوها ويدفنها وليس لسفيان عقب ، كان له ابن فمات قبله .

التالي السابق


الخدمات العلمية