سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي ، كنيته : أبو محمد من أهل الكوفة ، انتقل إلى مكة ، يروي عن : الزهري وعمرو بن دينار ، روى عنه : أهل الحجاز والغرباء ، وكان مولده سنة سبع ومائة ليلة النصف من شعبان ، وجالس الزهري وهو ابن ست عشرة سنة وشهرين ونصف ; وذلك أن الزهري قدم عليهم سنة ثلاث وعشرين ومائة ، ثم خرج إلى الشام ومات بها سنة أربع وعشرين ومائة ، ومات سفيان بن عيينة يوم السبت في آخر يوم من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة ودفن بالحجون ، وكان من [ ص: 404 ] الحفاظ المتقنين وأهل الورع والدين ممن علم كتاب الله وكثر تلاوته له وشهر فيه ، وحج نيفا وسبعين حجة ، واسم أبي عمران جده : ميمون ، وهم إخوة خمسة : سفيان ، ومحمد ، وآدم ، وعمران ، وإبراهيم بنو عيينة بن أبي عمران ، وكلهم قد حمل عنه العلم .


