فصل
ذكره بعض الأئمة الحنبلية
قال: فالذي يسمعه من الله تعالى من يتولى خطابه بنفسه بلا واسطة، ولا ترجمان كمحمد -صلى الله عليه وسلم- حين كلمه ليلة المعراج، كلام الله تعالى مدرك مسموع بحاسة الأذن، فتارة يسمع من الله تعالى، وتارة يسمع من التالي، وموسى -عليه السلام- على جبل الطور، ومن عدا ذلك، فإنما يسمع كلام الله تعالى على الحقيقة من التالي، خلافا لأصحاب الأشعري في قولهم: يسمعه من الله [ ص: 264 ] عند تلاوة التالي، فعلى قولهم، يسمع شيئين: أحدهما: قراءة القارئ وهي محدثة عندهم، والثاني: كلام الله القديم: دليلنا: ما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: