فصل
قال باب البخاري: كلام الرب مع الأنبياء وغيرهم يوم القيامة.
[ ص: 205 ] 168 - أخبرنا ، نا سليمان بن إبراهيم أبو عبد الله بن سفيان بن محمد بن الحسن الثوري ، نا الحسين بن محمد الحافظ ، نا ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا محمد بن عثمان بن كرامة ، نا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل منصور.
قال سليمان: وحدثنا محمد بن علي بن عبد الملك الفقيه ، نا ، نا أحمد بن إبراهيم ، نا الحسن بن سفيان إسحاق بن إبراهيم. نا جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن ، عن عبيدة السلماني عبد الله - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إبراهيم: فكان يقول: ذلك أدنى أهل الجنة منزلا. " إني لأعلم آخر أهل النار خروجا من النار، وآخر أهل الجنة دخولا الجنة، رجل يخرج من النار حبوا، فيقول الله تعالى له: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى. فيقول الله عز وجل: اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثال الدنيا، فيقول: أتسخر بي أو تضحك بي، وأنت الملك قال: فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك حتى بدت نواجذه ". قال رواه في كتابه. البخاري
169 - أخبرنا ، نا سليمان بن إبراهيم أحمد بن موسى الحافظ إملاء، نا عبد الله بن جعفر ، نا ، نا أحمد بن يونس محاضر ، عن ، عن الأعمش ، عن خيثمة بن عبد الرحمن عدي بن حاتم الطائي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله عز وجل ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر عن [ ص: 206 ] شماله فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فيرى النار، فمن استطاع أن يقي وجهه النار ولو بشق تمرة يعني فليفعل ".
وفي رواية ، عن الأعمش عمرو بن مرة ، عن خيثمة ، ولو بكلمة طيبة .
170 - أخبرنا ، نا سليمان بن إبراهيم أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران ، نا دعلج بن أحمد ، نا الحسن بن علي المتوكل ، نا حدثنا سليمان بن حرب.
قال سليمان: وحدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الفقيه ، نا عبد الله بن جعفر ، نا ، نا أحمد بن يونس الضبي ، نا سليمان بن حرب ، نا حماد بن زيد قال: معبد بن هلال العنزي أهل البصرة، وأنا فيهم فخرجنا إلى - رضي الله عنه - فاستشفعنا أنس بن مالك بثابت البناني ، فأتيناه وهو يصلي الضحى فأجلس ثابتا معه على السرير، فقلت لأصحابي: لا تسألوه عن شيء إلا الحديث الذي جئنا فيه، فقال له ثابت: يا أبا حمزة إن إخوانك من أهل البصرة جاءوك يسألونك عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الشفاعة فقال أنس: حدثنا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، فيؤتى آدم - عليه السلام - فيقال: اشفع لذريتك فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم - عليه السلام - فإنه خليل الله، فيؤتى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله، فيؤتى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى - عليه السلام - فإنه روح الله [ ص: 207 ] وكلمته. فيؤتى عيسى فيقول لست لها، ولكن عليكم بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، قال: فأوتى فأقول: أنا لها،، فأنطلق فأستأذن على ربي فيؤذن لي عليه، فأقوم بين يديه مقاما، ويلهمني الله محامد لا أقدر عليها الآن، فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، واشفع تشفع، وسل تعطه. فأقول: رب أمتي. فيقال لي: انطلق، فمن كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأخرجه منها، قال: فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، وأخر له ساجدا، فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، واشفع تشفع، فأقول: أي رب أمتي أمتي فيقال: انطلق، فمن كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجه من النار فأذهب فأفعل. ثم أعود فأحمده بتلك المحامد. ثم أخر له ساجدا فيقال: ارفع رأسك، وقل يسمع، واشفع تشفع فأقول: يا رب أمتي أمتي، فيقال لي: انطلق فيمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة خردلة من إيمان فأخرجه منها. قال: " فأفعل ". قال: فلما رجعنا من عند أنس فقلت لأصحابي: هل لكم في الحسن وهو مختف في عبد القيس في منزل أبي خليفة، فدخلنا فقلنا يا أبا سعيد: جئنا من عند أخيك أبي حمزة فحدثنا فلم نسمع مثل ما حدثناه في الشفاعة. قال كيف حدثكم؟ فحدثناه بالحديث حتى إذا بلغنا آخره قال: [ ص: 208 ] هيه، قلنا: لم يزدنا على هذا فقال: لقد حدثني هذا الحديث منذ عشرين سنة، ولقد ترك منه شيئا لا أدري أنسيه الشيخ أم تركه عمدا.
حدثني كما حدثكم، ثم قال في الرابعة: " فأعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر ساجدا فيقال لي: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع واشفع تشفع، وسل تعطه، فأقول: يا رب أخرج منها من قال: لا إله إلا الله صادقا بها، فيقال: ليس ذلك لك وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله ". اجتمع رهط من فأشهد على الحسن لحدثنا بهذا الحديث يوم حدثنا أنس.
رواه في كتابه عن البخاري ، وفيه فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا. سليمان بن حرب
171 - أخبرنا ، نا سليمان بن إبراهيم الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثني إسحاق بن الحسن ، نا ، نا حسين بن محمد شيبان ، عن قال: حدث قتادة قال: صفوان بن محرز المازني - رضي الله عنه - فعارضه رجل فقال: كيف سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر في النجوى؟ قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: " يدنو المؤمن من الله عز وجل يوم القيامة ويضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه، قال: يقول: هل تعرف؟ قال: [ ص: 209 ] يقول رب أعرف. قال: هل تعرف؟ قال: يقول رب أعرف، قال: فبلغ ذلك ما شاء الله. قال: فيقول: إني سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، ويعطى صحيفة حسناته. قال: وأما الكفار، والمنافقون فيناديهم على رؤوس الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين ". ابن عمر بينما أنا أطوف بالبيت مع
رواه في كتابه، وفي رواية البخاري ، عن أبي عوانة " قتادة: فيقول نعم، أي رب مرتين أو ثلاثا ".
وفي رواية: " فينادي بهم على رؤوس الأشهاد. وفي رواية: يدني العبد من ربه ".
قال في كتابه: باب كلام الرب عز وجل البخاري جبريل - عليه السلام - ونداء الله الملائكة
172 - أخبرنا ، أنا والدي سعيد بن أحمد ، نا محمد بن عمر ، نا محمد بن يوسف ، نا ، حدثني البخاري إسحاق ، نا عبد الصمد ، نا ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار أبيه ، عن ، عن أبي صالح - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي هريرة " إن الله تعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في السماء: إن الله عز وجل أحب فلانا، فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض ".
173 - قال: وحدثنا ، نا البخاري قتيبة ، عن مالك ، عن ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [ ص: 210 ] أبي هريرة " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة العصر، وصلاة الفجر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم. كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون ".
174 - قال: وحدثنا ، نا البخاري: ، نا الحميدي سفيان ، نا ، عن الزهري سعيد ، عن - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي هريرة " قال الله تعالى يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ".