246 - روي عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: شهدت صفين وكانوا لا يجهزون على جريح، ولا يطلبون موليا، ولا يسلبون قتيلا.
وقال رأيت عقبة بن علقمة اليشكري: عليا - رضي الله عنه - وشهدت معه صفين فأتي بخمسة عشر أسيرا من أصحاب معاوية - رضي الله عنه - فكان من مات منهم غسله وكفنه، وصلى عليه.
وعن قال: قال رجل أبي أسامة لسفيان: اشهد على الحجاج وعلى أبي مسلم أنهما في النار. قال: لا، إذا أقرا بالتوحيد.
[ ص: 281 ] وسئل عن فاسق معروف بفسقه أيلعن؟ فقال: ترى الأوزاعي أبا مسلم ، ومروان كانا من شرار هذه الأمة، وما أحب لعنتهما.
وقيل له: هل ندع الصلاة على أحد من أهل القبلة، وإن عمل بما عمل؟ قال: لا. إنما كانوا يحدثون بالأحاديث كفرا ولا شركا، وكان يقال: المؤمن حديد عند حرمات الله.
وعن قال: كان رجل محمد بن المنكدر بالمدينة، وكان مسرفا على نفسه، فلما مات أتي بجنازته فتفرق الناس عنه، وثبت مكاني، وكرهت أن يعلم الله عز وجل مني أني أيست له من رحمته .
وقال سمعت أعرابيا خرج من خيمته فوقف على بابها، ثم رفع يديه، فقال: اللهم إن استغفاري لك مع إصراري للوم، وإن تركي الاستغفار مع سعة رحمتك لعجز. محمد بن القاسم:
اللهم كم تحببت إلي، وأنت عني غني، وكم أتبغض إليك وأنا إليك فقير، فسبحان من إذا وعد وفى، وإذا توعد عفا.
قال: وخرج أعرابي فقال: اللهم إني أخافك لعدلك، وأرجوك لعفوك، خلصني ممن يخاصمني إليك، فإنه لا يخاصمني إليك إلا كل مظلوم، وأنت الحكم لا تجور، عوضهم بكرمك، وخلصني بعفوك يا كريم.
[ ص: 282 ] كعب بن زهير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان توعده فقال:
(أنبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول)
ومدح