فصل
في بيان أن إبليس والجن هم خلق من خلق الله
يرون من يريهم الله بخلاف ما قالت المبتدعة: إن الجن لا حقيقة له. قال أهل التفسير في قوله: إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم [ ص: 485 ] قبيله: جنوده، يعني: الجن والشياطين.
وقال مالك بن دينار : إن عدوا يراك ولا تراه لشديد المؤنة إلا من عصم الله.
أخبرنا أحمد بن علي المقري ، أنا هبة الله بن الحسن ، أنا علي بن محمد بن عمر ، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، نا بحر بن نصر ، نا عبد الله بن وهب ، حدثني معاوية ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: الجن على ثلاثة أثلاث: فثلث لهن أجنحة يطيرون في الهواء، وثلث حيات وكلاب، وثلث يحلون ويظعنون.


