[ ص: 13 ] كتاب الآيات التي فيها ذكر القدر 
قال الله تعالى: إن المجرمين في ضلال وسعر  يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر  إنا كل شيء خلقناه بقدر  إلى قوله  [ ص: 14 ]  [ ص: 15 ] تعالى: وكل صغير وكبير مستطر   . 
 1  - روي عن  [ ص: 16 ] عطاء  عن  ابن عباس   - رضي الله عنهما - قال: نزلت في أهل القدر، أولئك شرار هذه الأمة - لا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا على موتاهم. إن أتيتني أحدا منهم فقأت عينيه بأصبعي هاتين.  
وقال تعالى: أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب   . قال  سعيد بن جبير:   " ما قدر لهم من الخير والشر والسعادة والشقاوة "  . 
وقال تعالى: كما بدأكم تعودون  فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة   . قال  مجاهد:   " هو السعادة والشقاوة  ". 
وقال أهل التفسير: أي من كانت بدايته من الله تعالى الهداية والسعادة، فسيعود إليها. ومن كانت بدايته من الله الضلالة والشقاوة فيعود إليها. 
 [ ص: 17 ] وقال  عبيد بن عمير:  قال آدم  عليه السلام: يا رب أرأيت ما ابتليتني به، هو شيء ابتدعته من قبل نفسي، أم شيء قدرته علي قبل أن تخلقني؟ قال: بل قدرته عليك قبل أن أخلقك  . 
وعن  أبي صالح:   " يحول بين المرء وقلبه  " وقال: يحول بين المؤمن وبين أن يكفر، ويحول بين الكافر وبين أن يؤمن. وقال  مجاهد:  ونقلب أفئدتهم وأبصارهم  قال: يحول بينهم وبين الإيمان  ". 
				
						
						
