الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

ومن صفات الله عز وجل التي وصف بها نفسه: السمع والبصر  قال الله عز وجل واصفا نفسه: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقال: وكان الله سميعا بصيرا . وقال: وهو السميع العليم . وقال لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء . وقال قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها . الآية: وقال لموسى: إنني معكما أسمع وأرى .

75 - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب ، أنا والدي ، أنا عبد الرحمن بن يحيى ، وعبد الله بن إبراهيم المقري قالا: نا أبو مسعود ، أنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني.

[ ص: 136 ] قال أبو عبد الله: وأخبرنا محمد بن سعد ، وحمزة بن محمد قالا: نا أبو عبد الرحمن النسائي ، أنا إسحاق بن راهويه قالا: نا جرير ، عن الأعمش ، عن تميم بن مسلمة ، عن عروة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تكلمه في جانب البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل الله عز وجل: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها   .

76 - وأخبرنا أبو عمرو ، أنا والدي ، أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق ، ومحمد بن يونس قالا: نا أسيد بن عاصم ، نا الحسين بن حفص ، نا سفيان بن سعيد ، عن سليمان الأعمش ، عن سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله. إنهم يدعون له ولدا وهو يرزقهم ويعافيهم ".  

77 - أخبرنا أبو عمرو ، أنا والدي أنا حاجب بن أبي بكر ، نا أبو عبد الرحمن عبدان المروزي ، نا ابن المبارك ، نا خالد الحذاء ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فجعلنا لا نصعد شرفا ولا نهبط واديا، إلا [ ص: 137 ] رفعنا أصواتنا بالتكبير، فدنا منا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا؛ إنما تدعون سميعا قريبا "   .

التالي السابق


الخدمات العلمية