فصل
قال الله عز وجل: الم ، و المص ، و المر ، و حم عسق ، و كهيعص وهذه كلها والكلام إنما هو حروف متقطعة فإذا جمعت كانت كلاما، فإذا كانت الجملة غير مخلوق فتفصيله كيف يكون مخلوقا؟ حروف تكلم الله بها،
وأما ما ذكره النقاش عن أنه قال: لما خلق الله الألف انتصب قائما، فلما خلق الباء اضطجع فقيل للألف: لم انتصبت قائما؟ قال: أنتظر ما أومر. وقيل للباء: لم اضطجعت؟ قال: سجدت لربي. فلا حجة في قول بكر بن خنيس ، ولم ينقل مثل هذا عن أحد يؤخذ بقوله أو يكون قوله حجة، فكيف يكون قول بكر بن خنيس حجة في خلق الحروف، وليس قوله: بحجة في حكم من الأحكام أو شيء من الأشياء. بكر بن خنيس
[ ص: 295 ]