فصل
قال أهل السنة: لا نرى أحدا مال إلى هوى، أو بدعة إلا وجدته متحيرا ميت القلب ممنوعا من النطق بالحق. [ ص: 432 ]
وقالوا: لأنه لا يجوز أن يتكلم في الرب عز وجل إلا بما وصف به نفسه في القرآن وما بينه رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهو جل ثناؤه الأول بلا ابتداء والآخر بلا انتهاء يعلم السر وأخفى، وعلى العرش استوى، علمه بكل مكان قد أحاط بكل شيء علما الكلام في الرب عز وجل بدعة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
لا يقال في صفاته كيف، ولم، والقرآن كلامه عز وجل: ألا له الخلق والأمر . ففصل الأمر من الخلق، فمن زعم أن الأمر الذي خلق به الخلق مخلوق فهو ضال.